الأربعاء، أكتوبر ٣

عندما روى التمر أرض ميدان رمسيس

الشرطة فى مصرنا لاتجد شئ تفعله سوى التسليه بالناس ، تجد سيارة بيضاء كبيرة تحمل فى صندوقها الخلفى عددا ً ليس بقليل من العسكر وفى الكرسى الامامى تجد ضابط يفتخر بعدد النجوم على كتفه لا يصنع شيئا ً سوى أن يشير للسائق بيد فيقف وبالأخرى للعسكر من خلفه فيقفزوا من صندوق السيارة لينقضوا على واحد من الضحايا قد يكون شاب لم يجد عملا سوى أن يبيع النظارات الشمسية أو بعض من الملابس أو قد يكون ممن يبيعون الذرة المشوى على الأرصفة أو من أصحاب السنترلات المتحركة فى شوارع القاهرة الثابتة الشاب يجرى إلى الباشا متوسلا و باكيا ً يسترجيه أن يتركه يدعوا له بطولة العمر مقابل أن يترك له أغراضه البسيطة ، لكن دعوة الفقير لاتقبل يركله الباشا أو يصفعه على وجهه مهددا ً أياه بالقبض عليه أن لم يرحل فى الحال من أمام وجهه . قد يكون هذا المشهد أصبح طبيعى و مكرر كل يوم نشاهده فى شوارع القاهرة من شرطة المرافق حتى أصبح اليوم الذى لانراه فيه نشك أننا فى مصر . لكن هذه المرة كان المشهد أكثر درامية أمرأة تجاوزت الـ 60عاما ً تقف فى ميدان رمسيس أمام صندوق من الزجاج معبأ بتمر هندى وأخر عبئته بسوبيا تبيع وتروى عطش الصائمين مقابل بعض القروش القليلة ، من بعيد تظهر نفس السيارة البيضاء المحملة بالعسكر والباشا تقترب من المرأة لا تعرف ماذا تفعل ؟ أ تجرى وماذا بعد وما مصير مصدر رزقها الوحيد تقرر الوقوف فى وجه الظلم فهى لم تسرق ولم تروج للمخدرات ولم تتحدث فى يوم عن صحة الرئيس أو أحد من عائلتة فلماذا تجرى إذا ً ؟ الباشا أوقف السيارة أمام السيدة العجوز وأشار إلى عسكره فأنقضوا على السوبيا والتمر الهندى وروا به أرض الميدان السيدة من هول ما رأت لم تسطع أن تنطق بكلمه وجلست على الارض دموعها تجرى أنهارا ً وبعد ان أفاقت من صدمتها لم تنطق سوى " أحنا فعلا عايشين فى غابة حسبى الله ونعم الوكيل "

هناك تعليق واحد:

Ahmed Badr يقول...

يا أخى دا انت بتيجى ف الهايفة وتتصدر
يعنى الست قعدت تعيط وانت اتصدرت للتمر .. معلش صيام بقى.
والله مش عارف اقول لك ايه .. الموضوع بقى اكبر من الست بتاعت التمر والسوبيا .. لو تفتكر مشكلتى مع الشرطة يومها قال لى ضابط الشرطة انى مش هاعرف اخد حقى لان فى مستشار انضرب هنا قبلى
المستشار انضرب يا محمد فاهم يعنى ايه؟ يعنى اهين القضاء فقل على مصر السلام
ومعلش للست بتاعت التمر والسوبيا ربنا يعوض عليها