الأربعاء، فبراير ٤

ينتظر الوعد

يكظم الغيظ بداخله لدرجه شعوره بأن شئ يمزق بين أضلاعه ، الحزن أصبح من سماته ، قد يعرف بعد قليل بالبائس الحزين ، يغالب نفسه يصارعها دائما ً ، الحرب شرسه حقا بين مايريده وما تريده ، أرتضى أن يتحمل إحساس الكذب لا لشئ سوى لانه يخاف تكشيره وجهها ودموع عينيها ، كم من ذنوب أرتكبت للحافظ على ما تبقى من مشاعر لديه ، ربما تكون بعض من أنانيه ، لكن إن كان الدفاع عن الحب أنانيه فلتحيا تلك الصفه ، الصراع ما زال بداخله ، يحاول إصدار وقف لإطلاق النيران ، إلا أن الجميع يرفض ، الكل متمسك بمطالبه إما أنا أو ذاك كيف يختار بينهما وجميعهم مهم لديه ، وجميعهم لا يتعارض فى الأصل مع الأخر ، تلك حياه وهذا شئ أخر ، فى صف من سيقف ، يشعر بمراره اليأس وفقدان الأمل ، الحياة تضيق وتصغر وتنكمش ، الطوق يلف حول رقبته بعناية ، يبحث عن منقذ لم يجد ، يبحث مرة أخرى ومرات ومرات والنتيجه واحده ، فى النهاية كل فى طريق ، الأحساس بالضعف يسيطر عليه ، بين أى شئ يختار بين ما هو مقتنع به أم بما مقتنع به الأخر ، لايستطيع الحسم فالأمر ليس بيده أنه أكبر منه ، قد لا يمكنه الحسم لانه فى الحقيقه لا يريد الأستغناء عن كليهما ، يسلم نفسه لهذا الصراع يدور فى فلكه ينتظر لا حل له بل ينتظر وعد أخذه منذ زمن بأنك ميتون وأنهم ميتون ...