الأربعاء، يناير ٢١

العودة

صدى من بعيد ينادى: " أنك عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدت إلى الحياة مرة أخرى" الصوت يتكرر بداخله و يشعر بالغربة فى كل شئ الأماكن الطرقات الشوارع وحتى البشر لم يكونوا هكذا تغيرت ملامحهم وطباعهم ، البيوت إزيلت وأقيمت مكانها عمارات شاهقة تناطح السماء ، أصعد فوق واحده تلو الأخرى أريد أن أرى الدنيا من أعلى أجدنى أصعد إلى أسفل السماء فوقى لكنى لا أراها ، غريب شعور صعب لا احد يرانى رغم وجودى أتنقل من مكان لأخر لعلى ألفت أنظارهم ، أصرخ أبكى أتراقص أغنى ولا احد يرانى ، أتكلم ولا احد يسمعنى أتسائل ولا مجيب ، أستسلم للغربة وأحبس نفسى فى الذى كان بيتى فى الحجرة أطفئ الانوار فلا فائدة منه أصلا فلا هو ينير شيئا ً ولا انا أرى شيئا أمسك بالفرشاة لارسم لوحة فى الظلام أعتقد أنها قد تعبر عنى فى غربتى أظل أرسم وأرسم حتى يصيبنى الملل أتوقف لاكتشف صنيعى فلا أجد شيئا رسم لا أرى أحد ولا أحد يرانى لا أسمع ولا أحد يسمعنى لا أحد يشعر بوجودى لا و لا و لا ألف لا مرسومة على حائط الحجرة الضيقة التى اجلس فيها أدقق فى ملامحها لأكتشف إنى مازلت ميتا ً وهذا الذى أبلغنى بعودتى للحياة كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذب ......