الأربعاء، نوفمبر ٢٨

القرصــــــــــــــاية ونضال أهلها

جنة حقـــــــا
قبل أن تفكر الحكومة الاستيلاء عليها
وهذا بعد ما فكرت فى الاستيلاء عليه
لا تبكى يا أمى فغدا ً هناك شمس ومعها تأتى حتماً عدالة السماء
حالة جميلة تلك التى عشتها على أرض جزيرة القرصاية ــ بالجيزة ـ لمدة يومين كاملين وانا شبه مقيم على أرض الجزيرة فهى جنة من جنان الله فى أرضة حقا ً بها من المناظر الطبيعية مايجعلك تستغنى عن الدنيا كلها على أرض الجزيرة التى تريد حكومتنا النظيفة تنظيفها من سكانها الأصلين لصالح رجال الأعمال والمستثمرين وأزالة مساكن الفلاحين بها وتجريف أرضهم لأقامة منتجعات سياحية وفنادق وملاهى ليلة يسهر فيها الكبار ويعربدون الحكومة بالطبع لا يهمها المأساه التى سوف تنتج عن طرد أهالى القرصاية منها فالحالة هناك فريدة نوعا ً ما الجزيرة لاتمثل للاهلها المسكن فقط او العمل لكنها تمثل لهم التاريخ ، الماضى الذكريات الجميلة الجد صاحب الشعر الابيض والاب العائد من رحلة عمل طويله أستمرت طول اليوم ، على أرضها كما يقول أحدهم ولدوا وولد أبائهم منذ مئات وربما الاف السنين وهم على أرضها بعرقهم وعرق أجدادهم عمروها ، أصبحت تمثل لهم حياة أصبحت بحر وهم كالسمك كما أطلق محمد عبله الفنان التشكيلى فيلمة التسجيلى الذى صور فيةمعاناه وحالة أهالى الجزيرة ، أهالى الجزيرة قرروا ان يصنعوا بطولة جديدة ليقفوا جنبا إلى جنب بجوار اهالى قلعة الكبش وبرج البرلس وكمشيش أرادوا ان يعلوا صوتهم فهتفوا وهتفوا" بالروح بالدم نفديكى ياجزيرة " و"لن نتركها لن نتركها "و "مش هنسيبها مش هنسيبها فيها حياتنا وفيها ممتنا " أهالى الجزيرة حفروا على أرضهم مقابر ولفوا شابا وحملوه فى مشهد جنائزى مهيب ووضعوه فى المقبرة وأهالوا علية بعض التراب كل هذا يحدث امام تلك الجهة السيادية اللعينه التى تريد اقتحام الجزيرة والاستيلاء على الارض الاهالى أرادوا أن يبلغوا رسالة مفادها ان احداً من الامن لن يستطيع دخول الجزيرة إلا على جثثهم انصرف الامن وترك عدد من ضباط أمن الدولة يتابعون حالة الناس جاء الاهالى بخيام ونصبوها وقرروا النوم على الارض فى الخلاء الكل تجمع هناك تلك السيدة التى بلغت السبعين من عمرها تهتف هى الأخرى وتصر على المبيت فى الخلاء ورغم كل التوسلات أن تبيت فى بيتها وتأتى عند الصباح إلا انها ترفض ان تسمع كل الكلام وترد بأن تلك أرضى ولى أن أدافع عنها مثل مثلكم وتقول والدمع يكاد يغلبها لولا تماسكها كنت يوما العب هنا ويوما أجرى هنا وعلى هذا الشاطئ كنت أجلس أضفر شعرى عند مطلع الشمس لا لن أذهب إلا بعد أن أتاكد من أن أرضنا أصبحت فى أمان كلمات تلك العجوز لن تختلف كثيرا عن كلام هذا الطفل عبدالله 7 سنوات تشابهت الكلمات وتلاشت فروق السن الكل هدفه واحد هو صد الهجوم عن الجزيرة الكل قرارة واحد هو الموت على الجزيرة دفاعا عنها لم يختلف عليه أثنين على أرض الجزيرة تعلمت الكثير تعلمت كيف توحد المشاكل الناس وكيف الاصرار على الدفاع عن الحق وكيف يكون الناس يد واحدة القرصاية بخلاف ماهى عليه من منطقة ساحرة بطبيعتها الخلابة فهى أيضا أصبحت ساحرة بإرادة أهلها وأستماتهم فى الدفاع عن كل شبر فيها القرصاية تحتاج إلى دعم الجميع تحتاج منا أن نقف بجوارها ولو بزيارة نتضامن فيها مع الاهالى ونشد على سواعدهم