السبت، ديسمبر ٢٦

وجهك

قالت ستبقي في الميدان إلي أن تظل وحدك سوف يكسر سيفك وتمزق رايتك ويصبح جسدك أشبه بغربال أمك ، لن ترضي أن تهرب فهي ليست معركتك وحدك ، هناك ألف سيف تختبئ خلف هذا الجبل ، سيخرجون في يوم قريب ، سيفك الذي كسر سيعود سليما من جديد ، سيتي من يلملم أشلائك ليقيم عليها نصبا تذكريا يزوره التلاميذ في رحلاتهم المدرسية إلي المدينة ، لن تبقي هنا وحدك سيطلب الناس من عائلاتك أن يدفنون بجوارك ، سيأتي إلي قبرك الألاف كل عام يقرأون الفاتحة ويلتقطون صورا شخصية مع قبرك ، أبعد كل هذا مازال وجهك حزينا ، أعرف أنك دوما كنت تكره الموت رغم حبك للأرض .

ليست هناك تعليقات: