قالت ستبقي في الميدان إلي أن تظل وحدك سوف يكسر سيفك وتمزق رايتك ويصبح جسدك أشبه بغربال أمك ، لن ترضي أن تهرب فهي ليست معركتك وحدك ، هناك ألف سيف تختبئ خلف هذا الجبل ، سيخرجون في يوم قريب ، سيفك الذي كسر سيعود سليما من جديد ، سيتي من يلملم أشلائك ليقيم عليها نصبا تذكريا يزوره التلاميذ في رحلاتهم المدرسية إلي المدينة ، لن تبقي هنا وحدك سيطلب الناس من عائلاتك أن يدفنون بجوارك ، سيأتي إلي قبرك الألاف كل عام يقرأون الفاتحة ويلتقطون صورا شخصية مع قبرك ، أبعد كل هذا مازال وجهك حزينا ، أعرف أنك دوما كنت تكره الموت رغم حبك للأرض .
السبت، ديسمبر ٢٦
الأربعاء، فبراير ٤
ينتظر الوعد
يكظم الغيظ بداخله لدرجه شعوره بأن شئ يمزق بين أضلاعه ، الحزن أصبح من سماته ، قد يعرف بعد قليل بالبائس الحزين ، يغالب نفسه يصارعها دائما ً ، الحرب شرسه حقا بين مايريده وما تريده ، أرتضى أن يتحمل إحساس الكذب لا لشئ سوى لانه يخاف تكشيره وجهها ودموع عينيها ، كم من ذنوب أرتكبت للحافظ على ما تبقى من مشاعر لديه ، ربما تكون بعض من أنانيه ، لكن إن كان الدفاع عن الحب أنانيه فلتحيا تلك الصفه ، الصراع ما زال بداخله ، يحاول إصدار وقف لإطلاق النيران ، إلا أن الجميع يرفض ، الكل متمسك بمطالبه إما أنا أو ذاك كيف يختار بينهما وجميعهم مهم لديه ، وجميعهم لا يتعارض فى الأصل مع الأخر ، تلك حياه وهذا شئ أخر ، فى صف من سيقف ، يشعر بمراره اليأس وفقدان الأمل ، الحياة تضيق وتصغر وتنكمش ، الطوق يلف حول رقبته بعناية ، يبحث عن منقذ لم يجد ، يبحث مرة أخرى ومرات ومرات والنتيجه واحده ، فى النهاية كل فى طريق ، الأحساس بالضعف يسيطر عليه ، بين أى شئ يختار بين ما هو مقتنع به أم بما مقتنع به الأخر ، لايستطيع الحسم فالأمر ليس بيده أنه أكبر منه ، قد لا يمكنه الحسم لانه فى الحقيقه لا يريد الأستغناء عن كليهما ، يسلم نفسه لهذا الصراع يدور فى فلكه ينتظر لا حل له بل ينتظر وعد أخذه منذ زمن بأنك ميتون وأنهم ميتون ...
الأربعاء، يناير ٢١
العودة
صدى من بعيد ينادى: " أنك عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدت إلى الحياة مرة أخرى" الصوت يتكرر بداخله و يشعر بالغربة فى كل شئ الأماكن الطرقات الشوارع وحتى البشر لم يكونوا هكذا تغيرت ملامحهم وطباعهم ، البيوت إزيلت وأقيمت مكانها عمارات شاهقة تناطح السماء ، أصعد فوق واحده تلو الأخرى أريد أن أرى الدنيا من أعلى أجدنى أصعد إلى أسفل السماء فوقى لكنى لا أراها ، غريب شعور صعب لا احد يرانى رغم وجودى أتنقل من مكان لأخر لعلى ألفت أنظارهم ، أصرخ أبكى أتراقص أغنى ولا احد يرانى ، أتكلم ولا احد يسمعنى أتسائل ولا مجيب ، أستسلم للغربة وأحبس نفسى فى الذى كان بيتى فى الحجرة أطفئ الانوار فلا فائدة منه أصلا فلا هو ينير شيئا ً ولا انا أرى شيئا أمسك بالفرشاة لارسم لوحة فى الظلام أعتقد أنها قد تعبر عنى فى غربتى أظل أرسم وأرسم حتى يصيبنى الملل أتوقف لاكتشف صنيعى فلا أجد شيئا رسم لا أرى أحد ولا أحد يرانى لا أسمع ولا أحد يسمعنى لا أحد يشعر بوجودى لا و لا و لا ألف لا مرسومة على حائط الحجرة الضيقة التى اجلس فيها أدقق فى ملامحها لأكتشف إنى مازلت ميتا ً وهذا الذى أبلغنى بعودتى للحياة كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذب ......
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)